Monday, September 17, 2007

أدخلوها بسلام آمنين

أكاد يغشى على من الرائحة النتنة التى تنبعث من التواليت,

الغريب أنه ليس تواليت الهايكستب أو مجمع التحرير,

بل مطار القاهرة,تحديداً صالة 2,

أول ما يقابله السائح ما إن تطأ قدماه أرض الكنانة,

حقاً إنها تحية مصرية خالصة!!!

ما إن أشم الرائحة العطنة حتى أتقهقر للوراء وألتفت,تطالعنى صورته الضخمة التى تملأ سماء المطار بقفاه المميز وإبتسامته الحكيمة وأتخيله وهو يخاطبنى قائلاَ:أعملكوا إيه ما إنتوا إللى بتكتروا؟

أسرع فى المشى محاولاَ اللحاق بسيارتى قبل أن تتكلبش, تطالعنى صورته مرة أخرى,ينظر إلى سيارتى المكلبشة ويبتسم بسخريته ويقول:أجيبلكوا فلوس منييين؟

أستشيط غضباً لرؤية الكلبش وأسأل الضابط بحنق:يعنى المفروض الواحد يركن فين؟

يجيب ببرود دون أن ينظر إلى:عندك باركن فى آخر الشارع.

أنظر للباركنج الذى يبعد عن صالة السفر بحوالى 500 متر وأدفع المخالفة عن يد وأنا صاغر.

أنطلق بالسيارة وأراه ينظر إلى ويبتسم نفس الإبتسامة.

بن لادن

صدق الله العظييييييييييم

ما إن إنتهى الشيخ محمود من التلاوة حتى إندفع المعزون القلائل للخروج من سرادق العزاء,تبعهم الشيخ محمود مسرعاً للحاق بموعده الأسبوعى مع الشيخ يس على المقهى واللذان لم يتخلفا عنه منذ ثلاثين سنة.

توجه الشيخ محمود نحو الراكن الهادىء من المقهى حيث جلس الشيخ يس يتابع باهتمام شديد أغنية للفنانة هيفاء وهبى,ما إن انتهت الأغنية حتى أحس الشيخ يس بوجود الشيخ محمود فسلم عليه ثم قال له ساخراً:تفتكر يا شيخ محمود هيفا وهبى دى حتدخل النار ولا الجنة؟

رد عليه الشيخ محمود بنفس السخرية:والله يا شيخ يس أنا مش فارق معايا هى حتروح فين,أهم حاجة رجلى على رجلها.

يقهقه الشيخان ضاحكين بصوت عالى

يأتى الواد بالشاى,يشرب الشيخان الشاى,ثم يخرج الشيخ يس من جيبه قرش حشيش قائلاً:جايبلك يا شيخ محمود المرة دى صنف أفغانى إسمه بن لادن مكسر الدنيا

الشيخ محمود:جزاك الله خيراً,طيب مش نلحق بقة نولع فى الشيخ أسامة قبل صلاة الفجر؟

يقهقه الشيخان ضاحكين بصوت عالى ثم ينصرفان آخذين معهما بن لادن تاركين ورائهما هيفا وهبى.