أكاد يغشى على من الرائحة النتنة التى تنبعث من التواليت,
الغريب أنه ليس تواليت الهايكستب أو مجمع التحرير,
بل مطار القاهرة,تحديداً صالة 2,
أول ما يقابله السائح ما إن تطأ قدماه أرض الكنانة,
حقاً إنها تحية مصرية خالصة!!!
ما إن أشم الرائحة العطنة حتى أتقهقر للوراء وألتفت,تطالعنى صورته الضخمة التى تملأ سماء المطار بقفاه المميز وإبتسامته الحكيمة وأتخيله وهو يخاطبنى قائلاَ:أعملكوا إيه ما إنتوا إللى بتكتروا؟
أسرع فى المشى محاولاَ اللحاق بسيارتى قبل أن تتكلبش, تطالعنى صورته مرة أخرى,ينظر إلى سيارتى المكلبشة ويبتسم بسخريته ويقول:أجيبلكوا فلوس منييين؟
أستشيط غضباً لرؤية الكلبش وأسأل الضابط بحنق:يعنى المفروض الواحد يركن فين؟
يجيب ببرود دون أن ينظر إلى:عندك باركن فى آخر الشارع.
أنظر للباركنج الذى يبعد عن صالة السفر بحوالى 500 متر وأدفع المخالفة عن يد وأنا صاغر.
أنطلق بالسيارة وأراه ينظر إلى ويبتسم نفس الإبتسامة.