Sunday, July 22, 2007

مستر ماركوس:الإمتحانن مدته ساعتينن عبارة عنن 6 أسئلة,الأولل رايتينجج,التانى مالتيبلل تشويسس…..

خرجت الكلمات من فم أستاذ مرقص محددة,واضحة,نادراً ما تخطئها أذُناك,فهو يتفنن بنطقها بطريقة غريبة بالضغط على نهايات الكلمات بحيث تخرج من فمه وترشق فى طبلتى أذُناك.

الأستاذ مرقص أو مستر ماركوس كما طلب منا أن نناديه هو موظف إدارى فى الجامعة الأمريكية منذ نحو ثلاثين عاماً وظيفته هو شرح كيفية التعامل مع إمتحان التقييم-أو الEvaluation Test- الذى تحتاجه قبل البدء فى أى كورس,ظننته للوهلة الأولى دكتور فى الأنثروبولوجى من طريقة كلامه ولبسه وحقيبته السامسونايت المملوئة بالأوراق وأقلام الرصاص.

تقدم بعشرات الطلبات للهجرة إلى أمريكا وُرفضت كلها لأسباب غير معروفة.

تراه فى جروبى يومياً فى تمام السابعة صباحاً يتناول إفطاره اليومى ويشرب قهوته ويقرأ جريدة الأهرام فى عادة لم يقطعها منذ نحو 25 عاماً ويناديه العاملون هناك بالدكتور.

مستر ماركوس:السؤال الساتِت هو الكومبريهينشن وهو مكون من…….

ساتت إيه عم مرقص بس؟ ساتت دى هناك فى شبرا.

بدأت القصة عندما كنت أجلس مع إثنين من أصدقائى فى السابعة والنصف صباحاً فى أحد كافيهات المعادى المفتوحة التى تعمل 24 ساعة بعد يوم عمل طويل يبدأ فى العاشرة مساءاً وينتهى فى السابعة صباحاً فى كول سنتر إحدى شركات المحمول.

محمد:إمبارح كنت باشوف شقة فى زهراء المعادى وهمية,بس المتر اللى كان من ست شهور ب1400 دلوقتى لو عرفت تجيبو ب2000 تبقى راجل نجم.

أنا:العراقيين رفعوا أسعار الأراضى,الأمريكان فَشَخوهم هناك وطبعاً الحكومة إنتهزتها فُرصة عشان تبيع الأراضى وتِفشَخنا هنا.

سليمان(يأخذ نفس عميق من سيجارته):شقة إيه بس يا شقيق؟ أنا لو معايا فلوس الشقة حاعمل MBA وأهاجر على كندا بالباقى,البلد دى زبالة.

أنا:إيه أخبار دبلومة الماركيتينج إللى بتعملها صحيح يا سولومون؟

سليمان:مطحون يا مان والله,عَندى إمتحان كمان إسبوعين وفاضلى 3 تشابترز ولاد هِرمة ماتفَتَحوش.

محمد:مفيدة الدبلومة دى؟يعنى ضامن تشتغل بيها؟

سليمان:من ناحية مفيدة هى مفيدة طحن,بتعرفك الشغل ماشى إزاى بطريقة بروفيشونال,بس موضوع الشغل دا…..مش عارف ربنا يسهل.

محمد:طب على أساس إيه دفعت 20000 ج على حتة شهادة حتى لو جاية من أمريكا وفى الآخر مش مضمونة فى موضوع الشغل.

سليمان:يا مان مافيش حاجة مضمونة فى البلد دى,بس ما تضايقشى منى أحسن ما كل يوم نيجى هنا نشتم فى البلد والظروف والشغل ونقول لازم نعمل ونسَوِّى وفى الآخر ما نعملشى حاجة,عل أقل أكون قدام نفسى وقدام ربنا ما قصَّرتِش.

جاء الكابوتشينو والتشيز سالاد ساندوتش.

الويتر:أى أوردر تانى؟

محمد:قزازة مية صغيرة من فضلك.

أنا(وأنا أرشف الكابوتشينو):طب إيه الخطوة الجاية يا سولومون؟

سليمان(ينفث الدخان وهو ينظر فى السماء):أعمل إم بى إيه إن شاء الله.

أنا:بكام يا معلم؟

سليمان:والله فى الجامعة الأمريكية بحوالى 80 عمود.

أنا:يعنى عربية ماتريكس فول أوبشن.

سليمان:بالسواق يا شقيق.

محمد:طب ماتيجى يا أيمن نسأل على موضوع الدبلومة دى,بقالنا 6 شهور مترددين.

سليمان:آى ثينك النهاردة آخر يوم فى التقديم.

بعد دفع التشيك والتيبس المحترم إنطلقنا بالسيارة.

مستر ماركوس:دلوقتى إفتحوا ورقة الإجابة,السؤال الأول مدته تلت ساعة جودد لاكك.

إنتبهت على حرف الكاف الأخير بتاع مستر ماركوس,قرأت آية الكرسى,رفعت درجة تركيزى لأعلى مستواياتها,أُدعولى من فضلكوا فلم أنم منذ 48 ساعة وللحديث بقية…

Sunday, July 8, 2007

حادثة كل يوم

طاخخخخخ....

يصطدم الميكروباص ال ELTRAMCOبقوة بالسيارة الهيونداى من الخلف مهشماً الجزء الخلفى للسيارة ماحياً ملامحها الكورية.

ينزل سائق السيارة أ.محمد ساباً الدين لسائق الميكروباص ولراكبى الميكروباص ولأى مصرى يفكر أن يركب الميكروباص.

يمسك أ.محمد بتلابيب السائق ويهم أن يضربه حتى يتدخل راكبو الميكروباص ويهدئونه.

يقسم أ.محمد بأغلظ الأيمان أنه لن يهدأ حتى يصلح السائق السيارة,هنا يبدأ السائق لأول مرة فى البكاء والنحيب لاعناً الظروف التى جعلته يترك المدرسة ليعمل على الميكروباص ويخبط أ.محمد.

ترتفع كلاكسات السيارات فى الطريق المزدحم.

يبدأ راكبو الميكروباص فى معاتبة أ.محمد إزاى يقبل "عوض" من السائق المسكين وينصحونه أن يستغفر الله ويتوب لأن العوض بدعة إبتدعها أعداء الإسلام.

يتم الإتفاق على أن يَحِب سائق الميكروباص على راس أ.محمد ويعده أنه لن يخبطه مرة ثانية حتى يلاقى ربَّه.

تنتهى المشكلة ويذهب كل حى فى حاله.